خيانة المستشرقين للمنهج العلمي 4
منهج العكس :
هو أن ينظر الباحث في النصوص والوثائق والروايات فإذا قالت شيئاً فعليه أن يدرك أن الصواب هو عكسه تماماً – وهذه سمة بحوث المستشرقين – يقول "دينية" ينتقد أبحاث المستشرقين مبيناً خواء هذا المنهج والخلل فيه "إن منهج العكس هو ذلك المنهج الذي يأتي إلى أوثق الأخبار وأصدق الأنباء فيلقيها – متعمداً – إلى عكسها" وكلما كانت الأخبار أوثق بدت الرغبة في البراعة من ذلك الذي يتبع هذا المنهج وتبني الفكرة التي تقول "البشر يعملون غالباً علي كتمان عيوبهم والظهور بنقيضها".
وهذه الفكرة لا يمكن أن تتخذ كمبدأ عاما، وإلا كنا مضطرين أن نقول أن جميع القديسين إذاً أشرار، وجميع الأنبياء طالحون، وجميع الشجعان جبناء، وجميع الأديان تهريج، ثم يستمر "دينية" في حديثه على فساد هذا المنهج فيقول :-
"إننا لو نظرنا في الأناجيل، من هذه الوجهة واتبعنا هذه "السنة الطريفة" لوجب أن نتناول كل حسنة فيها ونعكسها. . وإذاً لما بقي جديراً بمودة "القسيس" - إلا- "هيرو" و "يهوذ" اللذان يجب أن يرفعا إلى مصاف القديسين الأخيار.
انظر ماذا يقولون على رسول الله صلي الله عليه وسلم – مستخدمين هذا المنهاج المخبول.
من المعروف أن رسول الله صلي الله عليه وسلم – كان يتحنث في غار حراء، ينفرد بنفسه يستجمع ذهنه، وشعورة، منصرفاً كل الإنصراف عن هذا العالم المادي، مستغرقا في التفكير ولكن "لامانس" يعكس ذلك ويقول ويؤكد "أنه صلي الله عليه وسلم " كان يكره الوحدة.
ومن المعروف أيضاً أن صلي الله عليه وسلم خرج من الدينا ولم يشبع من خبز الشعير، وكان يأتي على آل محمد الشهر والشهران، لا يوقد في بيت من بيوتهم نار، وكثيراً من كان قوته إلا التمر والماء، وكان صلي الله عليه وسلم – يعصب على بطنه الحجر من الجوع ومع ذلك فإن "لامانس" يأتي بمنهج العكس.
ويضيف "سيرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم " بأنه أكول، وقد كثف جسمه بالملذات ولا يذكر شيئاً عن صوم الرسول لشهر رمضان وأنه كان أكثر ما يصوم الأثنين والخميس، وكان يصوم حتي يظن أنه لا يفطر، وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم من أكثر المسلمين صوماً.
ولكن القسيس "لامانس" يثبت على عناده ويصر على رأيه !!!