BG image
خيانة المستشرقين للمنهج العلمي 5

التفسير بالإسقاط :

وتعني به إسقاط الواقع المعاصر المعاش، على الوقائع الدينية فيفسرونها في ضوء خبراتهم ومشاعرهم الخاصة وما يعرفونه من واقع حياتهم ومجتمعاتهم.

ومن طرائف النفسير بالإسقاط أو الإسقاط في التفسير، ما فسر به المستشرق الأنجليزي "مونتجمري وات" ما كان من خلوة الرسول صلي الله عليه وسلّم، في غار "حراء" وقبيل البعثة، بأنه كان هروباً من حر مكه، وابتراد في رأس الجبل، جبل حراء، حيث كان محمد صلي الله عليه وسلّم فقيرً لا يستطيع السفر إلى الطائف مثل أغنياء قريش.

فهو هنا أمام حدث قديم وقع بمكه، منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، ولكنه يفسره ويعلله، بروح عصره هو، ويسقط عليه مشاعر واتجاهات، وعادات عصره الآن، يفسره وفي ذهنة رحلات المصطافين في عصرنا هذا، وكيف يعدون لها، وينفقون في سبيلها، يفسر هذا الحدث وفي ذهنة قمم الجبال التي يكسوها الجليد والبرد ولم يكلف نفسه، بل لم يستطع أن يدرك واقع المجتمع المكي آنذاك، بل واقع المناخ في مكه، والفرق بين درجة الحرارة في شعاب مكه ورأس جبل حراء، وهل مازال موجودا للآن انخفاضاً ملموساً يجعل محمداً - صلي الله عليه وسلّم – يلجأ إليه؟ لم يذكر أحد قط ممن كتبوا عن مكه وأهلها آنذاك، أن الفقراء كانوا يصطافون بالجبال والأغنياء يصافون بالطائف.

إن الرواية الصحيحة تخبرنا أن النبي صلي الله عليه وسلّم – حبب إليه الخلاء، فكان يذهب إلى غار حراء ينحنث فيه ويظل فيه الليالي ذوات العدد، قبل أن يعود لأهله ليتزود لمثلها.

فكيف يختلي بجبل هو مصطاف الفقراء الوحيد في مكه، أم يا تري كان محمد - صلي الله عليه وسلّم – هو الفقير الوحيد في مكه، فخلا له جبل حراء؟؟؟!.

أم تراه هو الوحيد الذي أدرك السر الخطير، وهو برودة رأس الجبل؟ وضن به على غيره، فلم يشاركه في خلوته بالجبل أحد؟؟.

أم يا تري في مكه حبال بعدد فقرائها، لكل فقير – لايقدر على اسفر إلى الطائف جبل.

ثم أين تقع الطائف من مكة؟؟ ألم يقرأ أن محمداً صلي الله عليه وسلّم ذهب إلى الطائف ماشياً بعد أكثر من عشر سنوات، أي بعد أن كبر سنه، حينما اشتد إيذاء قريش وعنادها، ليعرض الدعوى على شيوخ ثقيف؟!.

ثم كيف يستقيم له هذا الفهم العجيب، والتفسير الغريب "العجز المالي" على الرغم من كلامه في كتابه ص 75:73 عن زواج النبي صلي الله عليه وسلّم – من السيدة خديجة – وثراء خديجة، فهل كانت السيدة "خديجة" رضي الله عنها عاجزة عن إعطاء محمد صلي الله عليه وسلّم – ناقة يسافر عليها إلى الطائف، مع نفقات الإقامة.

ثم لماذا لم يسأل نفسه عن السبب في عدم انتقال – السيدة – خديجة – رضي الله عنها إلى الطائف لتصطاف معه مثل أغنياء مكة؟!.

إن السبب في هذا التفسير العجيب الغريب، هو تصور واقع الصيف والمصطافين في عصرنا هذا من نفقات ورحلات وسيارات وفنادق . . . . إلخ.

ولو حاول أن يستشرف الواقع، في عصر البعثة، ويمثل أحواله، لأدرك أن الأمر على غير ما فسر وقدر، وإنما هو كما روت السيدة خديجة رضي الله عنها كانت الخلوة

1)  التفسير بالإسقاط :

وتعني به إسقاط الواقع المعاصر المعاش، على الوقائع الدينية فيفسرونها في ضوء خبراتهم ومشاعرهم الخاصة وما يعرفونه من واقع حياتهم ومجتمعاتهم.

ومن طرائف النفسير بالإسقاط أو الإسقاط في التفسير، ما فسر به المستشرق الأنجليزي "مونتجمري وات" ما كان من خلوة الرسول صلي الله عليه وسلّم، في غار "حراء" وقبيل البعثة، بأنه كان هروباً من حر مكه، وابتراد في رأس الجبل، جبل حراء، حيث كان محمد صلي الله عليه وسلّم فقيرً لا يستطيع السفر إلى الطائف مثل أغنياء قريش.

فهو هنا أمام حدث قديم وقع بمكه، منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، ولكنه يفسره ويعلله، بروح عصره هو، ويسقط عليه مشاعر واتجاهات، وعادات عصره الآن، يفسره وفي ذهنة رحلات المصطافين في عصرنا هذا، وكيف يعدون لها، وينفقون في سبيلها، يفسر هذا الحدث وفي ذهنة قمم الجبال التي يكسوها الجليد والبرد ولم يكلف نفسه، بل لم يستطع أن يدرك واقع المجتمع المكي آنذاك، بل واقع المناخ في مكه، والفرق بين درجة الحرارة في شعاب مكه ورأس جبل حراء، وهل مازال موجودا للآن انخفاضاً ملموساً يجعل محمداً - صلي الله عليه وسلّم – يلجأ إليه؟ لم يذكر أحد قط ممن كتبوا عن مكه وأهلها آنذاك، أن الفقراء كانوا يصطافون بالجبال والأغنياء يصافون بالطائف.

إن الرواية الصحيحة تخبرنا أن النبي صلي الله عليه وسلّم – حبب إليه الخلاء، فكان يذهب إلى غار حراء ينحنث فيه ويظل فيه الليالي ذوات العدد، قبل أن يعود لأهله ليتزود لمثلها.

فكيف يختلي بجبل هو مصطاف الفقراء الوحيد في مكه، أم يا تري كان محمد - صلي الله عليه وسلّم – هو الفقير الوحيد في مكه، فخلا له جبل حراء؟؟؟!.

أم تراه هو الوحيد الذي أدرك السر الخطير، وهو برودة رأس الجبل؟ وضن به على غيره، فلم يشاركه في خلوته بالجبل أحد؟؟.

أم يا تري في مكه حبال بعدد فقرائها، لكل فقير – لايقدر على اسفر إلى الطائف جبل.

ثم أين تقع الطائف من مكة؟؟ ألم يقرأ أن محمداً صلي الله عليه وسلّم ذهب إلى الطائف ماشياً بعد أكثر من عشر سنوات، أي بعد أن كبر سنه، حينما اشتد إيذاء قريش وعنادها، ليعرض الدعوى على شيوخ ثقيف؟!.

ثم كيف يستقيم له هذا الفهم العجيب، والتفسير الغريب "العجز المالي" على الرغم من كلامه في كتابه ص 75:73 عن زواج النبي صلي الله عليه وسلّم – من السيدة خديجة – وثراء خديجة، فهل كانت السيدة "خديجة" رضي الله عنها عاجزة عن إعطاء محمد صلي الله عليه وسلّم – ناقة يسافر عليها إلى الطائف، مع نفقات الإقامة.

ثم لماذا لم يسأل نفسه عن السبب في عدم انتقال – السيدة – خديجة – رضي الله عنها إلى الطائف لتصطاف معه مثل أغنياء مكة؟!.

إن السبب في هذا التفسير العجيب الغريب، هو تصور واقع الصيف والمصطافين في عصرنا هذا من نفقات ورحلات وسيارات وفنادق . . . . إلخ.

ولو حاول أن يستشرف الواقع، في عصر البعثة، ويمثل أحواله، لأدرك أن الأمر على غير ما فسر وقدر، وإنما هو كما روت السيدة خديجة رضي الله عنها كانت الخلوة للتحدث.

.

  • مواجهة المستشرقين بين رد الفعل السلبي و الفعل الإيجابي
  • المنهاج الفكري للداعية و تأثيره في قضايا الفكر الإسلامي
  • مصادر علم الإجتماع
  • نظرات في علم التصوف - الجزء الأول - الجذور الفكرية و التاريخية لعلم التصوف
  • رسالة الماجستير بعنوان "منهج الإمام أحمد بن حنبل في الدعوة الإسلامية"

دعاء اليوم

اللهم إنى عبدك إبن عبدك إبن أمتك ، ناصيتى بيدك ، ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك ، اللهم انى أسألك بكل إسم هو لك ، سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو إستأثرت به فى العلم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى ، وذهاب همى وغمى

© جميع الحقوق محفوظة لدى الموقع الرسمي للشيخ الدكتورمحمد سيد عامر

bedayia logo تصميم و تطوير بداية.نت